فيفيان عليص.. فلسطينية تحصد أول ميدالية آسيوية في تاريخ بلادها
فيفيان عليص.. فلسطينية تحصد أول ميدالية آسيوية في تاريخ بلادها
سطعت النجمة الفلسطينية الصاعدة فيفيان عليص، كرمز جديد للأمل والإصرار، بعدما حقّقت إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بفوزها بالميدالية الذهبية في رياضة المواي تاي ضمن دورة الألعاب الآسيوية للشباب المقامة في العاصمة البحرينية المنامة، لتسطر اسمها كأول فلسطينية تصل إلى منصة التتويج الذهبية في تاريخ بلادها.
وأحرزت البطلة الفلسطينية البالغة من العمر 15 عاماً الذهب بعد تفوقها في النهائي على اللاعبة اللبنانية حلا مكداشي في فئة وزن تحت 45 كيلوجراماً، لتعلن بفرحتها عن ميلاد جيل فلسطيني جديد لا يعرف المستحيل رغم الظروف القاسية التي تعيشها بلاده، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء.
وأصبح فوز فيفيان عليص، مصدر فخر واعتزاز للفلسطينيين في الداخل والشتات، الذين تابعوا نزالها الأخير بقلوبهم قبل أعينهم.
من بدايات بسيطة إلى قمة آسيا
بدأت فيفيان ممارسة رياضة المواي تاي وهي في الثانية عشرة من عمرها، متحدية الصورة النمطية للمرأة الفلسطينية المقيدة بالعوائق المجتمعية وقلة الإمكانيات الرياضية. ومنذ خطوتها الأولى على الحلبة، أظهرت عزيمة نادرة وشغفاً متقداً باللعبة.
شاركت في بطولات دولية عدة، وحصدت ذهبية العالم عام 2023، ثم برونزيتين في نسختين تاليتين، قبل أن تُتوّج مسيرتها القصيرة بإنجازها الآسيوي التاريخي.
وأشادت منظمة المرأة العربية بالإنجاز الفريد، مؤكدة في بيانها أن فيفيان تمثل نموذجاً مشرقاً للمرأة العربية الشابة التي تتحدى العقبات وتؤكد أن النجاح لا يعرف حدوداً.
واعتبرت المنظمة أن تتويجها بالذهب ليس مجرد فوز رياضي، بل رسالة أمل من فلسطين إلى العالم بأن الإرادة قادرة على صنع الفارق حتى في أقسى الظروف.
رمز للأمل والإصرار
تجسّد فيفيان عليص اليوم نموذجاً للفتاة الفلسطينية التي تتحدى الحصار والاحتلال والمعوقات الاجتماعية، وتفتح أمام بنات جيلها أبواب الحلم والطموح، حيث إن قصتها تتجاوز حدود الرياضة لتصبح رمزاً للإرادة الإنسانية التي لا تُقهر، وتجسيداً لصورة فلسطين المقاومة بالحياة لا بالسلاح فقط.
يؤكد هذا الإنجاز أن الرياضة باتت مساحة من مساحات التحرر الفلسطيني، ومنصة للتعبير عن الهوية الوطنية بعيداً عن القيود السياسية، فكل ميدالية تحرزها فتاة فلسطينية هي انتصار رمزي على واقع الحصار والقيود، ورسالة إلى الأجيال القادمة بأن الطريق نحو التميز مفتوح أمام كل من يؤمن بقدراته.
وفي وقتٍ تتوالى فيه أخبار الألم من الأراضي الفلسطينية، جاءت فيفيان عليص لتعيد رسم صورة فلسطين المشرقة، وتؤكد أن الحلم لا يُهزم مهما كانت الظروف.










